كشف مصدر دبلوماسي رفيع لصحيفة "الحياة" أن "الإسرائيليين سبق أن وافقوا على إطلاق سراح مروان البرغوثي شرط إبعاده إلى الأردن"، مضيفاً "جاء ذلك أثناء رعاية الأردن المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي"، مشيراً الى انه "الملك الأردني عبدالله الثاني طلب من الرئيس الاميركي باراك أوباما التدخل لدى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو من أجل إطلاق البرغوثي، فوافق نتانياهو على طلب أوباما شرط إبعاد البرغوثي إلى الأراضي الأردنية، لكن الرئيس الفلسطيني محمود عباس رفض مبدأ الإبعاد، لكنه لم يرغب في أن يحسب عليه أنه وافق على إبعاد البرغوثي لأنها خطوة لها دلالاتها".
وأشار المصدر إلى أن |المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين كانت متوقفة نحو ثلاث سنوات بسبب الإصرار الفلسطيني على ضرورة تجميد إسرائيل للاستيطان أولاً قبل استئناف المفاوضات، ما دفع عبدالله الثاني إلى التدخل لحلحلة الأمور، فاتصل بأوباما وطلب منه المساعدة من خلال إقناع نتانياهو بضرورة الموافقة على الإفراج عن البرغوثي حتى يتمكن الفلسطينيون من تليين مواقفهم والتراجع عن شرطهم وقف الاستيطان في مقابل استئناف المفاوضات المباشرة".